من الآمن أن نقول إن برنامج اختبار الجيل المقبل من لاند روفر ديفندر هو أحد أصعب البرامج التي رأيناها في السنوات القليلة الماضية، فلقد شهدنا اختبارات الشتاء للسيارة الـ SUV، وقد سارت السيارة في الأوحال العميقة، كما خضعت للاختبار على حلبة نوربورجرينج، وحتى أنها زارت كينيا للتعرض للعديد من الاختبارات الخطيرة، والآن السيارة في المرحلة الأخيرة من دورة الاختبار وهذه المرة ذهبت إلى دبي.
وإذا كنت تتساءل عن سبب وجودها في هذا المكان، فذلك لأنها تُستخدم عن طريق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، وقد أتيح للخبراء من المنظمات الفرصة لاستكشاف نماذج ما قبل الانتاج للسيارة داخل وخارج الطريق، ولقد كانت الكثبان الرملية والممرات والمنعطفات الجبلية الحادة جزء من مسارات الاختبار.
ومن قبيل الصدفة، يمثل اختبار دبي السنة الخامسة والستين منذ بداية التعاون بين لاند روفر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وقد تم تجديد الشراكة العالمية وخلال السنوات الثلاثة المقبلة، ستدعم الشركة المصنعة البريطانية مبادرات التأهب للكوارث والاستجابة لها في مواقع مثل الهند والمكسيك وأستراليا.
علق السيد إلير كوثاج، قائد فريق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الاتحاد الدولي للنقل والإمداد، قائلاً: “يدعم الصليب الأحمر ملايين الأشخاص الذين يعيشون في أزمة كل عام، ويعمل في كل بلد تقريباً في العالم”، وأضاف: “نحن نعمل في بعض الأماكن التي يصعب الوصول إليها على الأرض، وغالباً ما نعمل في مناطق شديدة الصعوبة، لذلك يجب أن تكون فرقنا قادرة على التعامل مع أي شيء، ولهذا السبب نحن فخورون بالشراكة مع لاند روفر منذ عام 1954، ولوضع اختبار جديد لديفندر”.
وتقول لاند روفر إن النماذج الأولية لديفندر الجديدة قد غطت بالفعل أكثر من 1.2 مليون كلم من الاختبارات، وكانت الخطوة السابقة لبرنامج اختبار السيارة خلال مهرجان جودوود للسرعة لهذا العام، حيث ظهرت ديفندر بمظهر ديناميكي، وسيتم إحياء أسطورة الطرق الوعرة خلال معرض فرانكفورت للسيارات 2019 مع إصدارات إضافية تنضم إلى التشكيلة في العام المقبل.