أدت جائحة فيروس كورونا إلى تعطيل سوق السيارات الجديدة بشكل كبير، وهو الأمر الذي شعرنا به في جميع أنحاء العالم، ولكن ربما تكون الهند أكثر دولة ينطبق عليها ذلك، حيث ذكرت التقارير أنه لم يتم بيع أي سيارة جديدة خلال شهر أبريل في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.35 مليار شخص.
إجراءات صارمة تشل الحركة في سوق السيارات الهندي
أجبرت إجراءات التأمين الصارمة في الهند جميع مصانع السيارات والوكلاء على إغلاق أبوابهم، مما يعني أنه تم بيع ما مجموعه صفر من السيارات الجديدة الشهر الماضي، وتقتصر عمليات البيع حالياً على التصدير، حيث تم تصدير 632 نسخة من سيارة سوزوكي ماروتي خلال الشهر الماضي، بينما صدرت شركة ماهيندرا 733 سيارة جديدة على مدار نفس الشهر.
ومن بين المركبات الوحيدة التي لا تزال تباع في الهند، نجد أشياء مثل الجرارات والآلات الأخرى المطلوبة للصناعة الزراعية، والتي تمثل أحد القطاعات الأساسية في الهند، وباعت ماهيندرا 4,716 جراراً في أبريل.
قال فيجاي ناكرا، الرئيس التنفيذي لقسم السيارات في ماهيندرا: “نحن نعمل جنباً إلى جنب مع جميع أصحاب المصلحة، خاصةً الموزعين والشركاء الموردين، وذلك لبدء نظامنا بمجرد رفع إجراءات التأمين الصارمة من الحكومة.” وأضاف: “إن سلامة جميع موظفينا ستكون ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا أثناء استئناف عملياتنا، ونأمل أن يفتح وكلائنا أبوابهم قريباً، حيث أن لديهم مخزون كافي لتغطية الأسابيع القليلة الأولى من البيع.”
نقص القطع قد يؤخر عودة الإنتاج لفترة طويلة في الهند
في حين أنه سيتم تخفيف إجراءات الإغلاق العام في الهند في نهاية المطاف، إلا إن هذا لا يعني أنه يمكن إعادة إنتاج السيارات بسرعة، حيث أفادت التقارير أن العديد من مصانع السيارات في البلاد قد تضررت بشكل خاص بسبب فيروس كورونا، وذلك بسبب نقص الأجزاء والقطع المطلوبة، وهو ما سيكون له تأثيرات واسعة النطاق.
وقال راجيش جويل، مدير المبيعات والتسويق في هوندا كار الهند: “كما نعلم، تعتبر عملية تجميع السيارات عملية معقدة للغاية تتضمن آلاف الأجزاء، وإذا لم يكن هناك جزء واحد متاح فلا يمكن تصنيع السيارة” وأضاف: “نحن في انتظار توجيهات الحكومة، ولكننا بدأنا في إعداد أنفسنا داخلياً، وكل ما يمكنني قوله الآن هو أن عودة الأمور لطبيعتها ستكون عملية طويلة وبطيئة.”
وفي الوقت نفسه، بدأت بعض العلامات التجارية في العودة إلى العمل بالفعل، حيث بدأت MG موتور عملياتها ولكن على نطاق صغير في منشآتها في هالول في الأسبوع الأخير من أبريل، على الرغم من وجود 15,000 سيارة متراكمة بالفعل في انتظار تسليمها للعملاء.