من الصعب للغاية دخول سيارات مقلدة أو غير قانونية للولايات المتحدة بسبب الرقابة الدقيقة التي تفرضها إدارة الجمارك وحرس الحدود هناك، ولكن إلى الجنوب منها توجد دولة عامرة بالسكان والحدود المفتوحة لتصبح سوقا جاهزا وممتازا للسيارات الأجنبية المخالفة للقانون.
نتحدث عن المكسيك تحديدا، والتي يبلغ عدد سكانها 126 مليون نسمة، حيث أصبحت سوقا لموديل صينية مقلد لجيب رانجلر.. وقد رأينا أمثلة كثيرة كهذه في الماضي، بسبب تساهل القانون الصيني في قضايا الحقوق الفكرية وسماحه للعديد من شركات السيارات الصينية مثل BAIC بتصنيع موديل شبه مطابق تماما لجيب رانجلر تحت اسم BJ40.
لا يختلف تصميم السيارة المقلدة عن الأصلية في غير شبكة التهوية التي تحتوي على خمس فتحات بدلا من سبع، ولكن الشكل الصندوقي وأقواس العجلات المربعة والسقف الأسود القابل للنزع والأبواب كلها مأخوذة بشكل واضح من الرانجلر.
وهكذا نرى اقتحام شركة BAIC الصينية للسوق المكسيكي وطرحها للرانجلر المقلدة في توكيلات السيارات هناك، وهو أمر كفيل بإثارة حنق وغضب فيات كرايسلر، خاصة إذا علمنا أن BAIC تبيع الموديل المقلد بسعر 33,000 دولار في المكسيك، وهو مقارب بشدة لسعر النسخة الأساسية لرانجلر الأصلية عند 35,000 دولار.