تم إقرار قانون التضخم الأمريكي لتعزيز صناعة السيارات في أمريكا الشمالية، لكنه تسبب في مشاكل للشركات الموجودة في أوروبا وآسيا، مما جعلهم يعيدون تقييم الخطط الحالية لضمان قدرتهم على المنافسة في سوق أمريكا المربح، حيث قررت فولكس فاجن هذا الأسبوع إيقاف خطتها لتطوير مصنع بطاريات جديد في أوروبا الشرقية لهذا السبب.
تفاصيل عن مصنع فولكس فاجن للبطاريات الذي قررت الشركة وقف تطويره
قررت الشركة إعطاء الأولوية لبناء منشأة في أمريكا الشمالية تسمح لها بالاستفادة من الإعانات الحكومية الأمريكية، وتقدر فولكس فاجن أنها يُمكن أن تحصل على ما بين 9-10 مليار يورو من الإعانات والقروض من قانون التضخم، وقد جعلت مسؤولي الاتحاد الأوروبي على دراية بمدى أهمية حكومة الولايات المتحدة.
تقول التقارير أن رؤساء فولكس فاجن يؤجلون مصنع بطاريات أوروبا الشرقية المقترح حتى يروا ما هي الحوافز المالية التي يُمكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي في المقابل، وكتب أحد كبار مهندسي فولكس فاجن محذراً أن أوروبا تخاطر بفقدان المليارات من الاستثمارات في السنوات المقبلة إذا لم تقدم أوروبا مساعدات حكومية لمتبني الطاقة النظيفة.
وأوضح أن صانع السيارات الألماني كان يحرز تقدماً في خططه لمصانع البطاريات في أمريكا الشمالية مما كان عليه مع اقتراح أوروبا الشرقية، وأعلن رئيس فولكس فاجن السابق، هربرت دييس قبل عامين أن الشركة ستبني ستة مصانع عملاقة في أوروبا، على الرغم من أن الفاينانشيال تايمز أفادت بأن المدير المالي للشركة، أرنو أنتليتز، إن الشركة كانت ستبني مصنعاً في أمريكا الشمالية على أي حال.
وفي الختام، قال أنتليتز بأن تمرير قانون خفض التضخم قد أدى إلى تسريع البرنامج الأمريكي، وقد أكدت تيسلا الشهر الماضي أنها تركز على تطوير إنتاج البطاريات في أمريكا الشمالية بدلاً من من أوروبا بسبب الحوافز التي يقدمها قانون خفض التضخم.