تعد لافتات المرور الذكية التي تُظهر للسائقين قراءة رقمية لسرعتهم وتطلب منهم إبطاء السرعة إذا كانوا مسرعين، شائعة في الكثير من البلدان اليوم، في بعض الأماكن، ستطلب هذه اللافتات الآن من السائقين المشتتين ترك هواتفهم جانبًا أيضًا.
تفاصيل لافتات المرور الذكية التي تكشف تشتت السائقين
يتم تجربة “لافتات المرور الذكية” التي تستخدم تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء والميكروويف في مواقع مختلفة في جميع أنحاء أمريكا، مثل سياتل وواشنطن العاصمة. وتقول المدن إن هذه اللافتات يمكنها معرفة ما إذا كان السائق مسرعًا، أو لا يرتدي حزام الأمان، أو يقود السيارة مع تشتته. .
ومثل قراءات السرعة الرقمية المذكورة أعلاه، لا يمكن للعلامات الذكية معاقبة السائقين فعليًا. ومع ذلك، تشير NPR إلى أنه يمكنهم تحذير السائق من أنهم يرتكبون خطأً، ويطلبون منهم “ترك هاتفك جانبًا”، على أمل تثبيط السلوك السيئ. ومن ناحية أخرى، يتم الترحيب بالأشخاص الذين يقودون سياراتهم بشكل جيد من خلال وجه مبتسم.
وقال تيم هوجان، الرئيس التنفيذي لشركة SaferStreet Solutions، التي تصنع اللافتات، إن التكنولوجيا يمكن أن تقلل من القيادة المشتتة بنسبة تصل إلى 40 بالمائة عند تركها في مكان واحد لمدة شهر. أي تحسن في تركيز السائق هو أمر إيجابي، ووفقًا لتقرير حديث صادر عن Cambridge Mobile Telematics، الذي يتتبع سلوك السائق لشركات التأمين، كان هناك ارتفاع مثير للقلق في استخدام الهاتف خلف عجلة القيادة في الولايات المتحدة منذ بداية الوباء.
وكتبت الشركة في تقرير حديث: “من خلال كل مقاييس CMT المترية تقريبًا، أصبحت القيادة المشتتة أكثر حضوراً من أي وقت مضى على الطرق في الولايات المتحدة”. حيث يقضي السائقون وقتًا أطول في استخدام هواتفهم أثناء القيادة ويقومون بذلك في المزيد من الرحلات. تفاعل السائقون مع هواتفهم في ما يقرب من 58 بالمائة من الرحلات في عام 2022.
ارتفاع المخاطر على الطرق وحلول ذكية للحد من الحوادث
في الوقت نفسه، ارتفع الخطر على الطرق الأمريكية بشكل حاد خلال الوباء، ووُصف المستوى المرتفع للوفيات بأنه أزمة وطنية. وعلى الرغم من انخفاض الوفيات بشكل طفيف في عام 2023، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الوباء، وفي العام الماضي توفي أكثر من 40 ألف شخص على الطرق في أمريكا.
وفي الختام، يأمل منظمو المجتمع، مثل تحالف واشنطن للسلامة المرورية، أن تكون هذه اللافتات – التي لا تستخدم الكاميرات ولا يمكنها جمع البيانات الشخصية – بمثابة تذكير بالقيادة بأمان. ونتيجة لذلك، فقد بدأو برنامجًا تجريبيًا باستخدام أربع لافتات ذكية ستدور حول 12 موقعًا، بما في ذلك سياتل وألغونا ومقاطعة كينغ والمزيد لمدة ثمانية أسابيع في المرة الواحدة.
شاهد أيضاً:
مزاد للوحات الإلكترونية نظمته إدارة المرور اليوم الأربعاء 10 رمضان 1445 هـ