تعتزم شركة صناعة السيارات الأمريكية فورد على تحويل جميع طرازاتها السيدان بالولايات المتحدة إلى طرازات SUV أو بيك أب، ويرجع ذلك إلى النمو المتزايد في هذه الفئات، ولكن على ما يبدو أن الخطة لم تُقيّم الوضع بالشكل الكافي.
فالعديد من مالكي سيارات السيدان من فورد، عادةً ما يتمسكون بنفس العلامة التجارية عند شراءهم لسياراتهم المستقبلية، وقرار الشركة بقتل فئة السيدان قد يجعلهم يتوجهوا إلى علامات أخرى.
وكشفت دراسة أن فورد قد تواجه صعوبة في الاحتفاظ ببعض عملاءها في الولايات المتحدة بعد إيقاف طرازات فييستا وفوكاس وفيوجن وتوروس، حيث قامت باستطلاع بين مالكي سيارات السيدان في العموم عن إمكانية تحولهم لفئة SUV في المستقبل بسبب ولائهم لشركة معينة.
العديد من مالكي فورد الذين شاركوا في الاستطلاع قالوا إنهم سيبحثون على شركة أخرى عند شراء سيارة جديدة في المستقبل، وأبدى ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع نفس التوجه، فيما أبدى 10٪ فقط أنهم منفتحون على اقتناء سيارة SUV من العلامة التجارية المفضلة لديهم.
علاوة على ذلك، 5% قالوا إنهم سيشترون موستانج، بينما قرر 3% فقط أنهم سيختارون بيك أب جديدة من فورد، وأبدى معظم المشاركين أنهم يعارضون قرار فورد بوقف إنتاج سيارات السيدان في الولايات المتحدة، مؤكدين على أن قرار الشركة كان متسرعًا.
هذه الدراسة يجب أن تجعل المسؤولين في فورد يعيدون التفكير في سياساتهم، وعلى الرغم من أن حجم العينة الاستقصائية كان صغيرًا نوعًا ما، حيث شارك 2,697 شخص منهم 104 فقط يملكون سيارات فورد.
وتسلط الدراسة الضوء على التحديات التي ستواجهها فورد في استراتيجيتها الجديدة، كما تبين حقيقة أن الجمهور قد لا يفهم هذه الاستراتيجية رغم أن طرازات SUV ستكون بنفس سعر السيدان تقريبًا، على الرغم من أن السوق الآن يُفضل بشكل واضح الـ SUV.
ولزيادة مخاوف فورد، فإن البيانات من موقع كيلي بلو بوك الشهير لتقييم وتبادل السيارات الجديدة والمستعملة، تُوضح أن 53% من المالكين السابقين لفورد فيوجن بالفعل توجهوا لطرازات من علامات أخرى، مثل هوندا سيفيك وأكورد وCR-V وتويوتا كامري وRAV4.
ربما ما تفعله فورد يُعتبر مخاطرة لها عواقبها، ولكن هل تعتقد أن الشركات الأخرى قد تحذو حذوها أم ستستغل انسحابها من سوق السيدان لصالحها؟