بينما تدور فعاليات معرض السيارات السنوي في مركز المؤتمرات في لوس انجلوس، ربضت سيارة Lucid Motors سيارة السيدان الكهربائية الفاخرة مموهة…
بينما تدور فعاليات معرض السيارات السنوي في مركز المؤتمرات في لوس انجلوس، ربضت سيارة Lucid Motors سيارة السيدان الكهربائية الفاخرة مموهة في كراج الانتظار، خشية لفت الانتباه إليها.
في الحقيقة هي ليست Lucid وإنما Atieva ولكنها اختارت اسم لوسيد موتورز. في الأسبوع الماضي أعلن عن خطط لافتتاح مصنع بقيمة 700 مليون دولار في كازا غراندي في اريزونا جنوب فينيكس. وتنوي الشركة، ومقرها في كاليفورنيا، في الاسبوع المقبل الاعلان عن مفاجأة قرب “وادي سيليكون” للكشف أخيرا عن تصميم السيارة وعما يدعى النموذج التجاري المبتكر.
وبهذه الخطوة تحدث السيارة والشركة المصنعة ثورة في عالم صناعة السيارات. يقول السيد بيتر رولينسون، رئيس قسم التكنولوجيا في لوسيد في حديث مع (اوتوموتيف نيوز):”لا نريد الحديث وإنما الكشف عنها. ليس لدينا سيارة للعرض، منافسونا فقط لديهم سيارات للعرض، هذي هي الصفقة الحقيقية.”
من المؤكد أن للوسيد سيدان الاختبارية الجديدة فرصا كثيرا، والسبب الأول أنها تضم كل شيء وأيضا لأنها ليست كسيارات السوبركار الاختبارية الغريبة التي تبدو وكأنه قد تمت هندستها لتتصدر عناوين الاخبار الرئيسية. هذا يعني أن لوسيد تقترب من هدفها في صناعة وبيع سيارة حقيقية.
إن الوصول لهذا الهدف هو مهمة شاقة وإن بدت غير ذلك. فعلى الشركة المصنعة والمؤلفة من 330 شخصا التفوق على شركات صناعة السيارات الفاخرة الأخرى التي توفر اليوم سيارات كهربائية (مثل جاكوار I-Pace وبورشه Mission E ومرسيدس بنز جيل EQ وأودي e-tron) كما عليها أيضا تجنب مصير بعض السيارات التي إما اختفت بصمت أو تم هجرانها.
المهمة صعبة حقا، رغم وجود فريق تنفيذي خبير من موظفين سابقين في بي ام دبليو ومازدا وفرد وتسلا، فما يزال لدى لوسيد منصبا مهما جدا ما يزال شاغرا وهو المدير التنفيذي.
عبرت لوسيد عن أملها عن الاعلان عن اسم صاحب هذا المنصب قريبا، إن شغور هذا المنصب يثير علامات استفهام كثيرة حول هويته. وهي أيضا تدعو إلى مقارنة غير سارة بينها وبين Faraday Future، وهي شركة أخرى مقرها كاليفورنيا مدعومة صينيا لصناعة السيارات الكهربائية بقيت بدون مدير تنفيذي لمدة تجاوزت العام.
كانت Faraday في شهر يناير من العام الماضي حاضرة في معرض الالكترونيات الاستهلاكية بسيارة سباق كونسبت اختبارية بقدرة 1000 حصانا، ومع معلومات خجولة عن نموذجها التجاري والهيكل التنفيذي ومصادر التمويل أو حتى عن نموذج انتاج السيارة ذاتها. وفي خريف هذا العام تصاعدت الشائعات والتوقعات حول أزمة مالية عصفت بالشركة ومغادرة عدد من موظفيها التنفيذيين الأمر الذي أدى إلى توقف العمل في مصنعها الضخم في شمال لاس فيغاس.
والقاسم المشترك بين الشركتين هو بليونير الانترنت الصيني جيا يوتينغ الذي مول الجزء الأكبر من شركة Faraday، ويقال أن شركته الخاصة LeEco تعاني من أزمة سيولة، وهي واحدة من بين أربع مساهمين رئيسيين في لوسيد.