مما لا شك فيه، أن محاولة إنقاذ أستون مارتن الأخيرة التي قادها الملياردير الكندي لورانس سترول كان خطوة لاقت ترحيبًا شديدًا من الشركة المحاصرة بالأزمات المالية، إلا أن ذلك ربما لن يكون كافيًا لحل جميع المشاكل التي تواجه الصانع البريطاني.
تأثير فيروس كورونا والانخفاض الحاد في قيمة أسهم الشركة
على الرغم من تعزيز خزائنها بمبلغ 658 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 2.46 مليار ريال سعودي، إلا أنه وفقًا لقواعد هيئة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية، قد لا يكون لدى أستون مارتن ما يكفي من رأس المال العامل، وذلك بسبب عدم اليقين المتزايد في أداء الشركة نتيجة جائحة فيروس كورونا.
وقالت أستون مارتن إن المشاكل التي نجمت عن الأزمة الحالية جعلت من المستحيل تحديد إلى أي مدى قد تسوء الأمور، في حين تراجعت أسهمها بنسبة 9.3%، كما انخفض سعر سهم أستون مارتن بنسبة 60% هذا العام وحده ، وهو الآن أقل بنسبة 89% من السعر الذي كان عليه عندما طُرحت الشركة في البورصة لأول مرة في عام 2018.
الملياردير الكندي يتولى منصب الرئيس لتصحيح الأوضاع
كان من المفترض أن يكون التدفق النقدي الأخير كافياً لمساعدة أستون مارتن في معالجة مشكلة السيولة النقدية، لكن تأثيرات فيروس كورونا وضعت حداً لهذا الأمل.
الجدير بالذكر أنه قبل دخول الملياردير الكندي على الخط، قالت أستون مارتن أنه مع مراعاة عائدات زيادة رأس المال، ترى الشركة أنها لا تمتلك رأس مال عامل كاف لتلبية متطلباتها لمدة 12 شهرًا.
وكجزء من استثماره، سيتولى سترول منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وقد قال معقبًا على ذلك: “إن هذه الخطوة ستوفر الاستقرار اللازم لإعادة ضبط الخطط المستقبلية للشركة على المدى الطويل، ونحن لدينا خطة واضحة لتحقيق ذلك”.
في النهاية، سيساعد هذا الاستثمار أيضًا في إنتاج سيارة DBX SUV الجديدة، وهو منتج تعتمد عليه أستون مارتن لمساعدتها على الحصول على بعض الأرباح، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم هذا الصيف، ولكن بالطبع يمكن أن تتأخر بسبب الظروف الحالية.