وزارة النقل توقع اتفاقيتها مع TEC Engineering للخدمات المرورية
لفت معالي وزير النقل النظر إلى التعاقد مع شركة TEC Engineering الأمريكية والمتخصصة في أنظمة …
لفت معالي وزير النقل النظر إلى التعاقد مع شركة TEC Engineering الأمريكية والمتخصصة في أنظمة المرور وتطبيقاتها ، مشيراً إلى تعديل بعض المواصفات في عقود المقاولين لتكون بنود السلامة إلزامية وأساسية، ويشمل إطار العمل مع الشركة إعداد الأدلة الفنية في هندسة وسلامة الطرق، وإعداد نظم التوجيه والإرشاد ، وتنظيم إجراءات السلامة لأعمال التمديدات والخدمات، وتقديم الحلول المتكاملة لتطوير إجراءات العمل.
وبين معالي وزير النقل أنه جاري العمل على إطلاق “المركز الوطني لسلامة الطرق” ليكون نقطة تحول في حفظ وتحليل معلومات حوادث الطرق وإصدار المؤشرات الوطنية الصادرة من جميع الأجهزة الحكومية المشاركة ، إلى جانب تدريب الكفاءات الوطنية وتقديم الخدمات الفنية المساندة للجهات ذات العلاقة وتنظيم الفعاليات العلمية والتوعوية، مشيرا إلى أن المسار الثاني يتعلق بسلوك قائدي المركبات ، موضحاً أن الدراسات تشير إلى العلاقة المباشرة بين ممارساتهم واحتمالات وقوع الحوادث بسبب عوامل تشتت انتباه قائدي المركبات وتبطئ ردة فعلهم تجاه أي طارئ مثل استخدام الهواتف أثناء القيادة.
وأفاد أن وزارة النقل تستعد لإطلاق برنامج للتواصل مع المجتمع، الذي يستهدف تغيير سلوك الأشخاص والتنبيه على مسؤوليتهم الفردية، وذلك للحدّ من تهديدات حوادث السير في جميع أنحاء المملكة، وسيكون البرنامج موجهاً إلى جميع فئات المجتمع بالتركيز على النشء لزرع ثقافة الاستخدام الآمن للطرق، وذلك بالتكامل مع شركائنا، إلى جانب توفير مركز خدمات اتصال موحد تحت الرقم 938 وتطبيق ” طرق ” لاستقبال الملاحظات والاقتراحات.
وأكد أن ما تقوم به وزارة النقل مع الشركاء ليس كافياً، مطالبا ببذل المزيد من الجهود، وابتكار وسائل جديدة للحدّ من حصد الأرواح , مشيراً إلى أن هذا الملتقى جاء ليسلط الضوء على تقنيات النقل الذكية ودورها في تحسين السلامة المرورية، وكلنا أمل أن تصب مخرجات الملتقى في تحقيق أهداف رؤيتنا جميعاً في خفض وفيات حوادث الطرق في أقرب وقت .
عقب ذلك أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، في كلمته إلى أن المملكة مازالت تعاني من ارتفاع نِسَب الحوادث المرورية بما يفوق المعدلات العالمية بكثير ، مشيراً إلى أن السلامة المرورية باتت قضية تتجاوز مهمّة إدارات المرور لتمسَّ كل مؤسسة وكل أسرة وكل فرد، مبينا أن المنطقة الشرقية جأت في المركز الأول على مستوى المملكة في نسبة خفض الحوادث المرورية ، محققة خفضًا بنسبة 41% في عدد الحوادث الجسيمة خلال تنفيذ الخطة الخمسية الأولى لاستراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة، متجاوزة الهدف الاستراتيجي بتقليل عدد الحوادث الجسيمة بنسبة 30 % بنهاية عام 1443ه، معلنا في كلمته عن مبادرة أرامكو السعودية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور ، لتأسيس مدرسة لتعليم السياقة لموظفاتها وغيرهن من أفراد أُسَر الموظفين ، وهو ما يعزّز جهود الشركة في السلامة المرورية , مبيناً أن المدرسة ستكون مجهزة بأحدث المناهج وفق أعلى المعايير العالمية لتكون نموذجًا يُحتذى لمدارس السياقة في المنطقة وخارجها .
من جانبه أكد مدير الإدارة العامة للمرور العميد محمد بن عبدالله البسامي أن المرور بنى خطته حاليا على العديد من المتركزات في التوعية والتنسيق لإدخال برامج السلامة المروية في مناهج التعليم العام، وإعادة النظر في مدارس تعليم القيادة ومدى ملائمة مخرجاتها لرفع السلوك الذي يمارسه قائدي المركبات بعد الحصول على رخصة القيادة ، بالإضافة إلى نظام النقاط الذي يجب التركيز فيه على سلوك قائدي المركبات، ونشر التقنيات وزيادة استخدامها كأحد الوسائل المساعدة في الضبط المروري. مبينا أن مواجهة أعداد الحوادث وأرقام الوفيات يتطلب تغليظ العقوبات وتطبيق الأنظمة على الجميع دون استثناء، مؤكدا أن انتشار تطبيقات الهواتف الذكية بين قائدي المركبات أثر تأثيراً سلبياً على مستوى السلامة ، ولكن يبقى لها الدور الإيجابي في سرعة الاستجابة .