هل تساءلت يومًا عن كمية انبعاثات السيارات أو ما إذا كانت السيارات الكهربائية هي بالفعل بديل أنظف ؟ تعتبر انبعاثات السيارات مسئولة عن ربع إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد الأوروبي منها 71.7% جاءت من النقل البري، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة البيئة الأوروبية. وقد وجدت المفوضية الأولى للاتحاد الأوروبي أن معظم السيارات، في المتوسط، أقل كفاءة في استهلاك الوقود وأقل صداقة للبيئة مما تشير إليه نتائج اختبار WLTP الرسمية ( اختبار المركبات الخفيفة المنظّم عالمياً )
اجراء اختبارات المركبات الخفيفة على 600 ألف سيارة
كشفت دراسة جديدة أن الاقتصاد في استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في المتوسط، أسوأ بنسبة 20 في المائة تقريبًا مما تشير إليه أرقام WLTP الرسمية .قام التقرير، الذي أعدته المفوضية الأولى للاتحاد الأوروبي، بدراسة عينة مكونة من 600 ألف سيارة، ووجد أن السيارات التي تعمل بالبنزين عادة ما تكون أقل كفاءة وتلوثًا بنسبة 24 في المائة مما قد توحي به تقييماتها الرسمية لاختبار السيارات الخفيفة (WLTP)، في حين أن نماذج الديزل تخفض انبعاثاتها بنسبة 18 في المائة.
والأسوأ من ذلك هو السيارات الهجينة (PHEV) ووفقًا للجنة، عادةً ما تنبعث السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV) من ثاني أكسيد الكربون ثلاث مرات ونصف أكثر أثناء القيادة في العالم الحقيقي مما يظهر رسميًا في نتائج اختبار WLTP
مستويات التلوث للسيارات الهجينة
لمكافحة ومعالجة هذا الأمر ، من المقرر أن ينفذ الاتحاد الأوروبي اختبارات منقحة للسيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV) في عام 2025، والتي عدلت “حساب عامل المنفعة – أي الحصة المتوقعة من المسافة المقطوعة كهربائيًا”. المقصود بذلك أنه سيتم تعديل الاختبارات باستخدام بيانات العالم الحقيقي لتوفير تمثيل أكثر دقة للوقت الذي تستخدم فيه السيارة الطاقة الكهربائية ومتى يبدأ تشغيل محرك البنزين في النهاية.
معايير جديدة لاختبارات المركبات الخفيفة
ومع ذلك، يشير تقرير اللجنة إلى أن “هناك حاجة إلى مزيد من الخطوات لتحسين المراقبة بشكل كبير في السنوات المقبلة” فيما يتعلق بجعل اختبارات WLTP أكثر صرامة وتمثل القيادة اليومية. وهذا يعني مراعاة المزيد من الأمور مثل الطقس واستخدام مكيفات الهواء وانحدار الطريق.
اختبار مرسيدس GLA 250e وألفاروميو تونال
من المعروف أن الاختبارات للسيارات الجديدة تتم في ظروف القيادة الواقعية وأن أرقام WLTP هي حقًا “أفضل السيناريوهات”. لنأخذ على سبيل المثال الاختبار المزدوج الذي تم بين سيارتي مرسيدس GLA 250e وألفاروميو تونال . فشلت مجموعات نقل الحركة الهجينة الإضافية في كلا السيارتين في الوصول إلى أي مكان بالقرب من 400 كلم التي اقترحتها اختبارات WLTP، وبدلاً من ذلك حقق كلاهما أقل من 64 كلم في الغالون. الخلاصة أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة بين أرقام الاختبارات المعملية هذه وما يمكن أن يتوقع سائقو السيارات تحقيقه عند قيادة سياراتهم.
ما نوع التلوث الناتج عن عوادم السيارات؟
تحتوي انبعاثات العوادم الناتجة عن حرق البنزين والديزل على ملوثات مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين والبنزين والفورمالدهيد والهيدروكربونات ، مما يتسبب في تآكل الطبقات الحامية للأرض بالغلاف الخارجي ، وهذا يمنع الأرض من التبريد ليلاً ويدفئ المحيطات. وبشكل غير مباشر، أول أكسيد الكربون له نفس التأثير . يحدث المطر الحمضي عندما يتم إطلاق مركبات مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين في الهواء مما يتسبب في تلف النباتات والمحاصيل. وفي الوقت نفسه، يسبب البنزين الضباب الدخاني.
السيارات من أكبر الملوثات
تختلف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن نقل الركاب بشكل كبير اعتمادًا على وسيلة النقل. تعد سيارات الركاب من أكبر الملوثات، حيث تمثل 61% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النقل البري في الاتحاد الأوروبي. في الوقت الحالي، بلغ متوسط معدل الإشغال 1.6 شخص فقط لكل سيارة في أوروبا في عام 2018، ومن الممكن أن تساعد زيادته عن طريق مشاركة السيارة أو التحول إلى وسائل النقل العام وركوب الدراجات والمشي، في تقليل الانبعاثات.
هل السيارات الكهربائية أكثر نظافة؟
هناك طريقتان لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات: عن طريق جعل المركبات أكثر كفاءة أو عن طريق تغيير الوقود المستخدم. في عام 2019، استخدمت غالبية سيارات النقل البري في أوروبا الديزل (67%) يليه البنزين (25%). .ومع ذلك، تكتسب السيارات الكهربائية قوة جذب، حيث تمثل 17.8 % من جميع سيارات الركاب الجديدة المسجلة في عام 2021، وهي زيادة كبيرة من 10.7% في عام 2020.