لقد ثبت أن تقنيات مساعدة السائق المتقدمة مثل الكبح التلقائي في حالات الطوارئ أو تجنب الاصطدام الأمامي تعمل بفاعلية، ولكن في الحالات التي يقع فيها حادث، يمكن أن يكون إصلاح هذه التقنيات أمرًا مكلفًا للغاية.
على الرغم من أن تقنيات تجنب الاصطدام لا تتعطل أكثر من تقنيات السيارات الأخرى، فإن إصلاحها يتطلب الكثير من التدريب والأدوات باهظة الثمن. وجدت الدراسات التي أجراها معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة، أن المالكين الذين اضطروا لإصلاح تقنية المساعدة الخاصة بهم عانوا كثيرًا من مشاكل ما بعد الإصلاح.
في حالة الأشخاص الذين تم استبدال زجاجهم الأمامي، والذي يتضمن في كثير من الأحيان إعادة معايرة ميزات السلامة، استمر ثلاثة أرباع العدد في مواجهة مشكلات بميزات السلامة بعد اكتمال الإصلاحات.
التطوير المستمر للسيارات وتقنيات السلامة تضع أعباء على مسؤولي الصيانة
يؤكد صانعو السيارات على وجوب إعادة معايرة أنظمة تجنب الاصطدام في أي وقت يتم فيه إزالة المستشعر أو استبداله أو إعادة تثبيته، وهذا مرتبط بتكاليف إصلاح أعلى. يمكن أن يكلف استبدال الزجاج الأمامي للسيارة القديمة ما لا يقل عن 250 دولارًا، ولكن يمكن أن يكلف 1000 دولار أو أكثر في السيارة التي تتطلب إعادة المعايرة.
في غضون ذلك، تشير الحالات الأعلى من مشكلات ما بعد الإصلاح إلى أن الميكانيكيين يكافحون لمواكبة التكنولوجيا، وفقًا للدراسة. بعض عمليات المعايرة معقدة وتتطلب تدريبًا متخصصًا ومعدات باهظة الثمن، وبرامج صيانة محدثة باستمرار. وفي الوقت نفسه، فإن الافتقار إلى عمليات المعايرة الموحدة يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للفنيين.
على الرغم من أن هذه المشكلات غالبًا ما تكون مغطاة بالتأمين، وقليل من السائقين يقولون إن هذه التقنيات ستمنعهم من شراء سيارة أخرى ذات تقنيات أمان مماثلة، تشير ألكسندرا مولر، كبيرة الباحثين في معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة، إلى أنه إذا كانت هذه التقنيات وصيانتها مزعجة، فمن المرجح أن يقوم السائقون ببساطة بإيقاف تشغيلها أو عدم السعي لإصلاحها ومعايرتها.
قالت مولر “لقد ثبت أن هذه التقنيات تقلل حوادث الاصطدام والإصابات بفاعلية. هدفنا هو أن يستمر صناع السيارات في تقديم هذه الميزات وصيانتها على الوجه الأمثل، وأن يثق الملاك في عودة هذه التقنيات للعمل بشكل صحيح.”