ثورة كهربائية في سيارات مرسيدس

ثورة كهربائية في سيارات مرسيدس

عندما صنع كارل بنز أول سيارة تعمل بوقود البنزين عام 1885، بدت وكانها عربة تجرها الخيول بدون خيول، استغرق الامر ثلاثة عقود…

عندما صنع كارل بنز أول سيارة تعمل بوقود البنزين عام 1885، بدت وكانها عربة تجرها الخيول بدون خيول، استغرق الامر ثلاثة عقود لتصبح على ما هي عليه الآن. يقول مدير التصميم في شركة مرسيدس السيد غوردون فاجنر أن باستطاعة المحركات الكهربائية ان تعيد تشكيل مظهر السيارة من جديد. حيث قال “ان بنية السيارة ستتغير تغيرا جذريا”
في معرض باريس للسيارات في 29 سبتمبر كشف فاجنر عن سيارة كونسبت لجيل EQ، سيارة SUV كهربائية مع مدى 480 كلم (300 ميلا) كجزء من علامة فرعية جديدة تسوق لها مرسيدس. سيتم تسعير النموذج الأول، الذي ذكرت مرسيدس انه سينافس السيارات الأخرى ذات المحركات التقليدية، سيصل النموذج الاول عام 2019، وعشر سيارات SUV وسيدان ومدمجة في عام 2025.

مهمة فاجنر هي تطوير مفردات تصميم EQ المستمدة من معجم مرسيدس، فكر بنجمة مرسيدس ثلاثية الزوايا وشبك امامي شبه انحرافي- مميز بما فيه الكفاية بالنسبة للمشترين لتصور معاييرها البيئية. يشكل هيكل جيل EQ قوسا من الواجهة الأمامية (مع نجمة مرسيدس مضيئة) نحو غطاء المحرك والزجاج الامامي والسقف قبل أن ينخفض بشكل حاد إلى الباب الخلفي، ومن الخلف يمتد شريط احمر على عرض السيارة كاملة. لم تجهز السيارة بمقابض للأبواب، حيث تفتح تلقائيا حينما تلوح بيدك فوق جهاز الاستشعار. وبدلا من المرايا الجانبية جهزت السيارة بشاشة صغيرة تظهر صورا من الكاميرات الخلفية. وفي لوحة أجهزة القيادة شاشة مستطيلة الشكل وراء عجلة القيادة لتغنيك عن الأزرار.
السيارات الكهربائية “انطلقت لتكون صديقة للبيئة” قالها فاجنر للحشود التي تجمعت حول لمشاهدة سيارة جيل EQ خلال معرض باريس للسيارات. “لم تكن مثيرة، وانما فاخرة” بعض صناع السيارات تعاملوا مع الخيار الكهربائي على أنه ثانوي. عروض مرسيدس الحالية في هذه الفئة هي ببساطة مبادلة البطاريات والمحركات الكهربائية إلى نماذج قائمة مثل B class الشبيهة بالفان. وبالنسبة لعلامة فورد فمن الصعب التمييز بين فورد الكهربائية وتلك الأصلية.

إن التصميم البارز وحدة لا ينجح دائما. أحدثت بي ام دبليو شكلا جديدا لطراز i3 الكهربائية عام 2013 ولكن هذا التصميم الخاص كان سببا لتلقي استجابة ضعيفة من المشترين. كان طراز S من تيسلا موتورز-بسعر يصل إلى 10,000 دولارا أكثر نجاحا، السنة الماضية باعت مرسيدس S class بسعر 96,000 دولار أمريكي في الولايات المتحدة، وتبدو إلى حد كبير مثل سيارات السيدان الفاخرة الأخرى.

يقول هوارد غاي في قسم تصميم Q، استوديو تصميم السيارات الذي عمل مع جاكوار واستون مارتن وفيراري:”سيتحلى أحد ما بالجرأة قريبا وسنشهد شيئا ما فريد من نوعه. التحدي الأكبر هو أن نجعل السيارة الكهربائية تتفوق على سيارات كل محركات البنزين”

يقول فاجنر أن هدفه بالنسبة لـEQ هو استكشاف خيارات جديدة في التصميم بما تسمح به التكنولوجيا الكهربائية، مثل قاعدة العجلات الممتدة. “هنالك امكانية في ابعاد العجلات عن بعضهما أكثر، يجب أن تكون كذلك، لأنه في حالات الحوادث المكان الوحيد الامن للبطاريات هو بين العجلات.” لكنه يعترف انه في الوقت الراهن لم يكن ليستطيع أن يذهب أبعد من ذلك لولا وجود الخيار الكهربائي، حيث لا حاجة بعد الان لفتحات تهوية وما يزال لدى سيارة جيل EQ ما يشبه الشبك الامامي: لوح زجاجي في المقدمة يضم نجمة وخطوط افقية تتالق باللونين الابيض والازرق. وبينما لا يوجد جهاز نقل حركة الذي يسبب وجوده ما يشبه الانتفاخ بين المقاعد هنالك الكونسول في الوسط.

عند التحول إلى السيارات ذاتية القيادة، يحصل المصممون على مزيد من الحرية في العمل، مثلا يستغنون عن الوسائد الهوائية وأحزمة الأمان لان القيادة تصبح أكثر أمانا. يقول أدريان فان هويدونك، رئيس قسم التصميم في بي ام دبليو:”نستطيع القيام بأشياء مختلفة، وأتوقع أن تكون مرئية في شكل واحد أو آخر في جميع سياراتنا تقريبا” ويقول فاجنر مع تحسن الالكترونيات تصبح السيارات أشبه بمساحات للعيش، مع الأرضيات الخشبية والمقاعد القابلة للتعديل. لكن الميزة الوحيدة التي لسنا مستعدين للتخلي عنها هي عجلة القيادة (على الرغم من امكانية التخلي عنها) يقول:”نحن نتجه لتصميم صالات على عجلات نستطيع قيادتها متى أردنا.”

 

تعرف على سيارة مرسيدس EQ الكهربائية الجديدة هنا


Exit mobile version