عام 2040 السيارات الكهربائية ستشكل 90%، والبنزين 4%، والباقي للهجينة

عام 2040 السيارات الكهربائية ستشكل 90%، والبنزين 4%، والباقي للهجينة

عام 2040 السيارات الكهربائية ستشكل 90%، والبنزين 4%، والباقي للهجينة

 

أسباب كثيرة اضطرت صناع السيارات والحكومات للاتجاه لضخ المليارات من الدولارات  للاستثمار في إنتاج السيارات الكهربائية، أهمها الخوف من مخاطر انهيار النظام البيئي في الكون ، ويقول الدكتور ألبرت آل جور نائب الرئيس الأمركي الأسبق بيل كلينتون في كتابه المستقبل – ستة محركات للتغيير العالمي – ان الغلاف الجوى المحيط بكوكبنا رقيق للغاية، ويتعرض لدرجة مرعبة من التلوث الأرضي الصادر عن عوادم السيارات والمصانع  ، هذا التلوث يؤدي الي حبس مزيد من الطاقه الحراريه الاضافيه  “كل يوم ” في الطبقه الدنيا من الغلاف الجوي أكثر مما يمكن أن تطلقه 400 الف قنبله ذريه في هيروشيما. 

187 مليار دولار استثمارات في الطاقه الجديدة :

ويذكر ألبرت آل جور الذي ظل لثمان سنوات نائبا للرئيس الأمريكي بيل كلينتون في كتابه أن الأرض تتلقى كميه من الطاقه القابله للاستخدام الفعلي من أشعة الشمس في كل ساعة واحدة أكثر مما نحتاجه للاستهلاك من الطاقه في العالم لسنه كاملة، ولأول مرة في التاريخ الحديث تجاوزت الاستثمارات العالميه في الطاقه المتجددة تلك الاستثمارات الموضوعة في الوقود الأحفوري بقيمة 187 مليار دولار مقابل 157 مليا ردولار. 

ويؤكد خبراء بالبنك الدولي في ورقة عمل صادرة عن البنك برقم 120 / 17 أن العقود المقبلة، ستشهد نهاية عصر النفط، وأن التساؤل لم يعد ما إذا كان ذلك سيحدث أم لا، وإنما متى سيحدث ذلك، وأن السيارة الكهربائية ستشكل 90% من المعروض بالدول المتقدمة  بحلول عام 2040 ، والطاقة الشمسية والرياح ستكون أرخص من الغاز بـ60% من الدول خلال سنوات، ويضيف تقرير البنك الدولي أن استهلاك السيارات من الوقود يشكل حوالى 45% من استهلاك النفط فى العالم ، في حين كان الفحم يشكل منذ مئة عام 80% من حصة استهلاك الطاقة فى الولايات المتحدة. 

الكهرباء في مواجهة النفط  :

يتساءل البعض هل ظهور النفط الصخري، والتكنولوجيات الجديدة، هما السبب الرئيسي  وراء بقاء أسعار النفط منخفضة لمدة أطول ؟ الحقيقه أن دراسات متعمقه تقول بأن التكنولوجيات الجديدة الأخرى، مثل انتشار السيارات الكهربائية، وتوليد الطاقة الشمسية، سيكون أكثر تأثيراعلى سوق النفط، والطلب عليه فى الأجل الطويل، إلا أن وزير البترول السعودي الأسبق الشيخ  أحمد زكى يماني، قال ذات مرة إنه مثلما لم ينته العصر الحجرى بانتهاء الحجارة، فإن عصر النفط لن ينتهى بنضوب النفط.    

وعود فولفو وديملر :

العالم إذن قد يشهد قريبا ثورة فى عالم النقل وتكنولوجيا الطاقة خلال العقود المقبلة ، فهناك الكثير من شركات السيارات تستثمر بكثافة فى تكنولوجيات السيارات الكهربائية، ومثال على ذلك ما أعلنته شركة فولفو مؤخرا من أن جميع طرازات سياراتها ستكون مزودة بمحركات كهربائية بحلول عام 2020، في حين صرح رئيس إدارة الأبحاث والتطوير في شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات إن دايملر تعتزم استثمار ما يصل إلى عشرة مليارات يورو  في تطوير سيارات كهربائية،  وفي المقابل فان كثير من البلدان المصدرة للنفط، أخذت فى إطلاق مبادرات واسعة النطاق لتنويع اقتصادياتها.لمواجهة التحديات المرتقبه التي عبر عنها بفلسفة تاريخية وزير النفط السعودي الأسبق الشخ أحمد زكي يماني. 

وحسب تقريرلمجموعة سي.آر.يو للاستشارات فإن مبيعات السيارات الكهربائية والهجين قد تسجل 4.4 مليون وحدة في عام 2021 وأكثر من ستة ملايين مركبة في عام 2025 مقارنة بنحو 1.1 مليون عام 2016، أما وزارة الطاقة الأمريكية فتوقعت أن السيارات التي تعمل بالبنزين لن تشكل في عام 2040 سوى نسبة 4%، بدلاً من نسبتها الحالية، التي تصل إلى 82%، مقارنة بالسيارات التي تعمل بالكهرباء. 


Exit mobile version