يمكن لتقنيات الاتصال بين مركبة ومركبة (V2V)، وبين مركبة والبنية التحتية للطرق (V2X) أن تجعل تجربة القيادة أكثر أماناً وأقل إرهاقاً، لذلك من المثير للقلق أن نسمع أن إشارات الواي فاي يمكن أن تتداخل مع إشاراتها.
نتائج أبحاث شركة فورد في هذا الخصوص
كشف المدير التنفيذي لشركة فورد لتقنيات اتصال السيارات والخدمات، دون بتلر، لـ لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) أن أبحاثهم أظهرت أن إشارات الواي فاي يمكن أن تسبب تداخلاً يمنع المركبات من الاتصال ببعضها البعض على الفور أو مع البنية التحتية في محيطها التي تدعم هذه التقنيات.
وتابع بتلر قائلاً: “هذا التداخل يؤخر من وصول الإشارات في الوقت الفعلي، وهذه التقنيات تهدف إلى حماية المشاة ومنع الحوادث وتحديد أنماط حركة المرور”، لذا فإن هذه المشكلة كبيرة بالفعل ويجب البحث عن حل لها.
ففي الوثائق المقدمة إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية، قالت فورد أنه: “في الاختبارات الميدانية، لاحظنا فقداً تاماً لاستقبال رسائل السلامة الأساسية عندما تواجدت إشارات واي فاي متداخلة، وكانت المركبات على بعد أكثر من 30 متراً من التقاطع، وهذا يعني أن أي تطبيق أمان يعتمد على تقنيات اتصال V2V قد يفشل في إصدار تحذير في الوقت المناسب للسائق بسرعات أكبر من 40 كلم/سا”.
أصل المشكلة وحلها
يذكر أنه في ديسمبر الماضي، اقترحت لجنة الاتصالات الفيدرالية إعادة تخصيص بعض إشارات تقنيات V2X لتشابه إشارات الواي فاي، ويبدو أن هذا هو سبب مشكلة التداخل بين الاثنين.
من جانبها، قامت Alliance for Automotive Innovation بإصدار ورقة بحثية مطولة تدين اقتراح لجنة الاتصالات الفيدرالية، حيث قالت أن هذه الخطة المقترحة فشلت في ضمان حماية تقنيات اتصال V2X بشكل كاف من التداخل الضار، مما يعني منع استخدام أي من تقنيات V2X في وسائل السلامة.
واستطردت قائلة أن التشغيل الناجح لتقنيات V2X يتطلب إرسال رسالة السلامة الأساسية في أقل من 0.1 ثانية، ويلعب التواصل المستمر بين المركبات والبنية التحتية دوراً حاسماً في الحد من حوادث السيارات، لذا يجب أن لا يكون هناك تداخل بين تقنيات V2X وإشارات الواي فاي.
في النهاية، لا يزال من غير الواضح ما سيحدث بعد ذلك، لكن عدداً من شركات التقنية تضغط على لجنة الاتصالات الفيدرالية لتعديل اقتراحها، كما أن النتائج الجديدة للأبحاث قم تقنعهم بالفعل، لننتظر ونرى.