لهذا السبب قتلت فورد سيارات السيدان في الأسواق الأمريكية

لهذا السبب قتلت فورد سيارات السيدان في الأسواق الأمريكية

لا يزال الكثير من الناس يتساءلون ما الذي أدى إلى قرار شركة فورد لتجديد تشكيلة سياراتها بشكل جذري في الولايات المتحدة الأمريكية منذ حوالي عامين، حيث كانت فورد عاقدة العزم عندما قالت أن سيارات السيدان والهاتشباك لن تكون جزءاً من عائلة طرازاتها في السوق الأمريكي، ويبدو بالتأكيد أنه لم يعد هناك عودة بهذا القرار، وكانت المسامير الأخيرة في النعش هي الأشهر الماضية، عندما خرجت آخر نسخ من فييستا و توروس و فيوجن من خطوط الإنتاج، والآن أصبحت فورد موستنج و فورد جي تي هما السيارتين الوحيدتين اللتان لا تنتميا لفئة الكروس أوفر أو الـ SUV ضمن عائلة فورد في السوق الأمريكي.

وفي حديثه إلى موقع Ford Authority، قال كومار غالوترا، رئيس شركة فورد في أمريكا الشمالية ونائب الرئيس لشركة فورد موتور: “إن السبب الأساسي، ليس فقط بالنسبة لنا، هو أن قطاع سيارات السيدان نفسه في حالة انخفاض منذ فترة طويلة جداً، وقد تسارع هذا الانخفاض خلال السنوات القليلة الماضية “.

رأس مال محدود والخيارات واضحة

وهناك نقطة مهمة جداً تبرر قرار فورد، وهي أن كل منتج/سيارة تحتاج لموارد هائلة، ويجب أن تكون مدعومة بالخدمات اللوجستية والموردين والقوى العاملة والمصانع، وبالتالي قد تصل التكاليف إلى المليارات، وهذا ما أكده غالوترا قائلاً: “في تلك البيئة التي أجبرتنا على وضع مبلغ محدود من رأس المال، أصبح السؤال بعد ذلك: أين نريد استثمار رأس المال هذا؟ هل نريد استثماره في قطاع متراجع أم نريد استثماره في شريحة متنامية؟”

سمح هذا الجزء المتنامي لشركة فورد بتركيز جهودها في مكان آخر، مما مكنها من إنشاء مجموعة من المنتجات الجديدة التي ستعوض الخسائر الناجمة عن سيارات السيدان. إلى جانب ذلك، لا تكذب أرقام مبيعات سيارات الكروس أوفر وسيارات الدفع الرباعي، والمركبات مثل برونكو، و برونكو سبورت، و موستنج Mach-E، وشاحنة البيك-أب المدمجة مافريك القادمة قريباً، لذا فإنه أمر منطقي تماماً من وجهة نظر تجارية، ومن الواضح جداً أن شركات السيارات هذه الأيام لا تستطيع تحمل إهدار الموارد على قطاع يحتضر.


Exit mobile version