أكدت مازدا مشاركتها في سلسلة إينيوس سوبر تايكو لهذا العام، وانضمامها لصناع السيارات في استكشاف تقنيات الوقود الصناعي الكربوني المحايد، كخطوة في اتجاه تقديم العلامة التجارية لسيارة مازدا سي إن إف التي تبدأ المنافسة قريبًا وتعتمد في الأساس علي MX-5 مياتا.
تتميز مازدا MX-5 مياتا بمحرك سكاي أكتيف-G سعة 2.0 لتر رباعي الأسطوانات. سوف تنافس في فئة ST-Q التي تم إطلاقها مؤخرًا لسيارات السباق الخاصة. تشارك تويوتا في ذلك السباق بسيارة GR86 سي إن إف التي تحتوي على محرك أصغر سعة 1.4 لتر ثلاثي الأسطوانات مزود بشاحن توربيني، ويتنافس جنبًا إلى جنب مع سوبارو BRZ بمحرك رباعي الاسطوانات سعة 2.4 لتر.
يهدف السباق في المقام الأول لاستكشاف تقنيات الوقود البديلة. ستذهب داسيا للسباق في رالي داكار 2025 باستخدام الوقود الاصطناعي، وحتى فورمولا 1 ستبدأ في استخدام الوقود البديل في غضون بضع سنوات.
كان الوقود الاصطناعي موضوعًا شائعًا لشركات صناعة السيارات مؤخرًا، حتى مع استمرارهم في الاستثمار في السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات. قد تتطلب الرحلة إلى الحياد الكربوني عدة طرق للنجاح، ويمكن أن يكون الوقود البديل أحد الحلول.
الوقود البديل يكتب سطرًا جديدًا لمحركات الاحتراق الداخلي
في أواخر العام الماضي، بدأت بورشه في تطوير الوقود الإلكتروني في مصنعها في تشيلي. بينما تستكشف تويوتا استخدام الوقود الخالي من الكربون، فإن رئيسها التنفيذي لديه تحفظات بشأن جدوى التكنولوجيا لأنها تتطلب الكثير من الطاقة لخلقها، وهو ما قد يكون عقبة كبيرة أمام اعتمادها السائد. أطلق رئيس علامة فولكس فاجن على الوقود البديل ” ضوضاء غير ضرورية “.
ومع ذلك، فإن عمليات التطوير المستمرة للوقود البديل يمكن أن تجعله ذات يوم بديلاً قابلاً للتطبيق لملايين السيارات التي تعمل بالاحتراق الموجودة بالفعل على الطريق. أعلنت شركة ستيلانتيس في أبريل أنها تقوم بتقييم الوقود الاصطناعي في 28 من مجموعات محركات البنزين والديزل. قامت بتقييم المحركات التي تم بناؤها من عام 2014 حتى نهاية العقد.
بينما يبدو أن محركات الاحتراق الداخلي أوشكت على التقاعد، فقد يكون من السابق لأوانه تأكيد ذلك. صوّت الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام للسماح ببيع السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود الاصطناعي بعد عام 2035، مما يمنح شركات صناعة السيارات بديلاً لحظر محركات الاحتراق الداخلي. لكنه لن يكون قابل للتطبيق إذا تطلب الكثير من الطاقة لتوليده، مما يلغي فوائدها. هذا هو أحد أسباب وجود مصنع بورشه في تشيلي، حيث يقع في مكان يهب فيه النسيم 270 يومًا في السنة لتوربينات الرياح.