مرسيدس تتعاون مع شركة صينية لانتاج بطاريات السيارات الكهربائية

فيما يعتبره البعض اصرار من مرسيدس على منافسة علنية مع شركة تسلا أعلنت شركة مرسيدس بنز عن  خطوة مهمة أخرى في رحلتها نحو تطوير السيارات الكهربائية، حيث أطلقت الشركة المصنعة للسيارات الفاخرة ومقرها شتوتغارت شراكة استراتيجية بعيدة المدى مع الشركة المصنعة لخلايا البطارية الصينية Farasis Energy، بما في ذلك الحصول على حصة في الأسهم.  وتشمل العناصر الرئيسية للاتفاقية تطوير وتصنيع تقنيات بطاريات متقدمة، مصحوبة بأهداف طموحة للتنافس من حيث التكلفة.ينصب التركيز التكنولوجي على الزيادات الكبيرة في النطاق من خلال التقدم في كثافة الطاقة وتقليل أوقات الشحن.

الصين السوق الأكبر للسيارات الكهربائية عالميا

سيوفر العقد مصدرًا آمنًا لتزويد خلايا البطاريات لاستراتيجية كهربة سيارات مرسيدس بنز، بينما تكتسب شركة Farasis الأمان لبنائها المخطط للقدرة الإنتاجية، حتى تكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد على مصانع مرسيدس بنز الألمانية في المستقبل. ويقول “هوبرتوس تروسكا”، عضو مجلس إدارة شركة دايملر إيه جي، المسؤولة عن الصين الكبرى: “الصين هي أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، ونحن نعمل بالفعل مع شركاء أقوياء وموثوقين في الصين، وليس فقط تعزيز بصمتنا المحلية ولكن أيضًا لتعزيز قدرتنا التنافسية في جميع أنحاء العالم“.

مرسيدس تعاني من نقص في انتاج البطاريات الكهربائية

وكانت الشركة الألمانية مرسيدس بنز قد خفضت  إنتاجها من السيارات الكهربائية إلى النصف، نظراً لعدم توافر بطاريات كهربائية، بحسب موقع “pplware” البرتغالي. واضطرت مرسيدس بنز، مثلها مثل الشركة المصنعة الرئيسية دايملر، إلى خفض إنتاج سياراتها الكهربائية للنصف، بسبب عدم وجود بطاريات كافية، الأمر الذي أعلنته مجلة “مانجر ماجازين”،. وتهدف العلامة التجارية الألمانية إلى إنتاج 60 ألفاً من طرازها الأول من مرسيدس بنز EQC. ومن المقرر تصنيع 30 ألف سيارة فقط، نظراً لنقص البطاريات.وقالت شركة “دايملر” إنها باعت أكثر من 25 ألف سيارة كهربائية في عام 2019، لكن تقرير الشركة أشار إلى عكس ذلك؛ حيث وصلت المبيعات إلى 7 آلاف سيارة فقط.

تسلا ومرسيدس وجها لوجه في ساحة الكهربائية

وكانت أنباء قد أفادت أن أحد الأسباب التي تسببت أيضاً في نقص البطاريات لدى مرسيدس هو حقيقة أن شركة “تسلا” اشترت شركة “جروهمان إنجينيرينج“.وتعد شركة “جروهمان إنجينيرينج” هي شركة متخصصة في تحويل البطاريات للعمل الأتوماتيكي، التي تعاقدت معها مرسيدس بنز، بهدف زيادة قدرتها على تصنيع البطاريات. وليست مرسيدس بنز الوحيدة التي تشكو من نقص البطاريات، ويراهن العديد من مصنعي السيارات الآخرين خاصة في أوروبا، على السيارات الكهربائية على وجه الخصوص، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ومن المتوقع فرض غرامات باهظة على العلامات التجارية التي لا تسعى لتحقيق هذا التقليل.