مرسيدس تنسحب من سباق تطوير السيارات ذاتية القيادة

كشفت مرسيدس بنز أنها انسحبت من سباق تطوير السيارات ذاتية القيادة والتي تُستخدم للتنقل في المُدن لتتجنب التحول إلى شركة تنقل، وهو ما يفعله الكثير من مصنعي السيارات الآخرين حالياً.

تغييرات كبيرة حدثت في مرسيدس بعد تغيير رئيسها التنفيذي

تحت قيادة ديتر زيتشه، انطلقت صانعة السيارات الألمانية أولاً في سباق تطوير سيارات ذاتية القيادة بالكامل، فقبل خمس سنوات، كشفت الشركة النقاب عن F 015 Luxury In Motion الاختبارية المستقبلية كمعاينة لما ستبدو عليه سياراتها المستقبلية.

والآن، دايملر يقودها أولا كالينيس، ولديه أفكار مختلفة، فوفقاً لتقارير حديثة، فإن كالينيس يعتقد أنه من الأهمية الآن أن تحقق الشركة أرباحاً قوية بدلاً من متابعة الابتكار بلا هوادة.

ومن جانبه، قال متحدث باسم مرسيدس: “التحول إلى شركة تنقل أصبح شيئاً من الماضي، فسوف نبتعد عنه مرة أخرى، فلا يُمكننا كسب المال من أمور مثل مشاركة السيارات، ومستثمرونا لا يتوقعون فقط ارتفاع المبيعات، لكن أيضاً الربح قبل كل شيء”، وأضاف: “مرسيدس لم تعد مشاركة في السباق لتطوير تقنيات القيادة الذاتية من المستوى الخامس، فنحن لا نتنافس في أي سباق لم يعد بإمكاننا الفوز به”.

تطوير السيارات ذاتية القيادة يتوقف بألمانيا ويستمر بأمريكا

مع وجود كالينيس على رأس الشركة، فقد خفضت دايملر استثماراتها في البحث والتطوير، وفي أواخر العام الماضي، تراجعت عن الاندماج مع بي ام دبليو، والذي من شأنه أن يجعل المتنافسين يجمعان خدمات مشاركة السيارات الخاصة بهما.

وتُضيف التقارير أن تطوير السيارات ذاتية القيادة وصل إلى طريق مسدود في ألمانيا، بينما يواصل المُضي قدماً في الولايات المتحدة، فمثلاً، بدأت شركة Waymo مؤخراً في تقديم رحلات على الطرق العامة في سيارات الأجرة ذاتية القيادة، في حين أن أقرب سيارة مرسيدس تمتعت بقيادة ذاتية هي في برنامج تجريبي للركن الذاتي في مطار شتوتغارت أُعلن عنه في أكتوبر.

في الختام، أوضح الباحث في مجال العلامات التجارية أن طريقة التفكير والتنفيذ هي نقطة خلاف كبيرة، حيث تمتلك Waymo العديد من المتخصصين في هذا القطاع، فهم لا يهتمون بالسيارة أو العلامة التجارية الذين سيضعون برمجياتهم فيها، بينما في شتوتغارت، ينصب تركيزهم على القيم الكلاسيكية للغاية مثل “نريد صنع سيارات مرغوبة”.