مبيعات سيارات السيدان والواجن والهاتشباك تنخفض
مع استمرار تفضيل المستهلكين لسيارات الكروس أوفر والـ SUV بجميع أحجامها وأسعارها، قام معظم صانعي السيارات بتوسيع تشكيلة سيارات الركوب العالي الخاصة بهم وذلك لمواكبة الطلب الكبير في هذا السوق المتنامي.
انخفاض الطلب على سيارات السيدان وحل الشركات لهذه المشكلة
على الجانب الآخر، أدى انخفاض الطلب على كل من سيارات السيدان والواجن والهاتشباك، إلى إيقاف إنتاج العديد من الطرازات التي كانت شائعة، ووفقاً للبيانات التي نشرتها Jato Dynamics المورد عالمي للمعلومات التجارية عن السيارات، ففي العام الماضي وحده، انخفضت مبيعات السيارات التي كانت تعتبر سيارات تقليدية حول العالم.
حيث تكشف التقارير أن سيارات السيدان التي كانت تمتلك حصة سوقية تبلغ 24% في 2018 انخفضت إلى 23% في العام الماضي، ومن 20.26 مليون سيارة تم بيعها في 2018 إلى 18.88 مليون سيارة، وتمتلك مجموعة فولكس فاجن 18% من هذه الفئة تليها تويوتا بنسبة 13%، وهيونداي وكيا بنسبة 11% ورينو-نيسان بنسبة 10%.
ومع 51% من مبيعات السيارات الجديدة، لا تزال الصين هي أكبر سوق عالمي لسيارات السيدان، يتبعها بعد ذلك الولايات المتحدة بنسبة 22%، وتمتلك أمريكا اللاتينية وأوروبا 6% لكل منهما.
ما الذي يمكن لصانعي السيارات فعله لمناشدة مشتري السيارات لشراء سيارات السيدان؟ تختلف الإجابة عن هذا السؤال من شركة إلى أخرى، فمثلاً ترغب شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية بكسب المشترين عن طريق الكهرباء، وترى شركات أخرى مثل فولكس فاجن وكيا بأن إنتاج ما يسمى كوبيه بأربعة أبواب مثل ارتيون وستينجر، هو حل محتمل لهذه المشكلة.
انخفاض في مبيعات سيارات الهاتشباك حول العالم
لم تحقق سيارات الهاتشباك مبيعات جيدة أيضاً، حيث خسرت 1% أيضاً من حصتها في السوق، حيث انخفضت من 12% في عام 2018 إلى 11% العام الماضي، حيث انخفضت مبيعات سيارات الهاتشباك ذات الثلاثة أبواب والخمسة أبواب من 10.45 مليون سيارة إلى 9.25 مليون في العام، ولا تزال سيارات الهاتشباك هي الأكثر شيوعاً في أوروبا، حيث تمتلك القارة العجوز 50% من المبيعات العالمية في هذه الفئة عند 4.6 مليون سيارة العام الماضي على الرغم من انخفاض الطلب بنسبة 7% مقارنة بـ 2018، في حين أن أمريكا اللاتينية هي ثاني أكبر سوق لسيارات الهاتشباك بـ 1.2 مليون سيارة بانخفاض 11%، بينما كانت الصين هي ثالث سوق بـ 717 ألف سيارة، بانخفاض 36%.
في هذه الفئة، تحتفظ مجموعة فولكس فاجن بالمركز الأول بنسبة 21%، بينما تمتلك رينو نيسان 14% وتويوتا 12% وبيجو سيتروين 11% من السوق.
من جانبها، تقول Jato Dynamics: “أن هذا الانخفاض في شعبية سيارات الهاتشباك في أوروبا وأمريكا اللاتينية جاء بسبب زيادة حجمها، فكلما كبروا أصبحوا أقل قدرة على المناورة، وهذه الزيادة في الحجم تضعهم في منافسة مع سيارات الـ SUV والتي كانت تتجه في الآونة الأخيرة إلى تقليل حجمها”.
وفي الختام، تقول Jato Dynamics أن سيارات الواجن هي الأخرى تراجعت في المبيعات أمام سيارات الـ SUV، وذلك بسبب تشابههم، ولا تزال السوق الأوروبي هي أكبر سوق لسيارات الواجن بنسبة 70% من مبيعات عام 2019.