سيتم قريبًا تطوير سيارات بنتلي الجديدة مع قضاء وقت فعلي أقل بكثير على الطريق، وذلك بفضل تركيب محاكي بنتلي جديد ومتطور. وتقول الشركة إن لديها القدرة على خفض 85 طنًا متريًا أو ما يقرب من 94 طنًا أمريكيًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل نموذج أولي لسياراتها.
ما الجديد الذي يقدمه محاكي بنتلي الجديد لاختبارات سيارات الشركة؟
تقليديًا، يتم اختبار السيارات مثل بنتلي بنتايجا وكونتيننتال وغيرها على الطرق المسطحة والجيبية (مثل الرصيف البلجيكي، على سبيل المثال) لاختبار التعليق وجودة البناء؛ وعلى البحيرات المتجمدة لاختبار القدرة على تحمل البرد؛ وعلى السهول الصحراوية لضمان عمل أنظمة التبريد بفعالية. ونحن نشك في أنه ربما لا تزال هناك حاجة إلى هذه الاختبارات الواقعية حتى مع وجود أحدث التقنيات، ولكن شركة صناعة السيارات التي يقع مقرها في كرو مقتنعة بأن جهاز المحاكاة الجديد الخاص بها سيخفض بشكل كبير عدد كيلومترات الطريق الواقعية التي سيغطيها مهندسو بنتلي من أجل اختبار سياراتها.
ومحاكي بنتلي الجديد يحمل اسم “جهاز محاكاة القيادة كامل الطيف”، وعلى الرغم من أنه من الآمن افتراض أن تقييمات المحرك والمكونات الأخرى الحساسة لدرجة الحرارة ستظل بحاجة إلى القيام بها في العالم الحقيقي، على الأقل إلى حد ما، فإن بنتلي تخطط لـ استخدم هذا لمركباتها الكهربائية القادمة. ويقال إن جهاز المحاكاة قادر على تقييم راحة الركوب وصوتيات واهتزازات المقصورة بدقة.
بالإضافة إلى توفير الوقت والتحديد الدقيق للمشكلات، من المتوقع أن يقطع جهاز المحاكاة الجديد ما يصل إلى 350 يومًا من اختبارات الطريق التقليدية لكل نموذج أولي للسيارات. ولم تقدم بنتلي المزيد من التفاصيل إلى جانب القول إنها تم تطويرها في إيطاليا بواسطة الفئة VI، لكن جزءًا كبيرًا من توفير الانبعاثات سيأتي من مجرد شحن عدد أقل من المركبات والموظفين إلى المواقع النائية.
هذا الابتكار هو لحظة أساسية في تاريخ إنتاج بنتلي
في عصر أصبحت فيه السيارات المعاصرة يتم تعريفها من خلال برامجها أكثر فأكثر، خاصة عندما تكون هذه المركبات كهربائية، فمن المنطقي لشركة بنتلي زيادة تكامل البرامج في مجالات أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الفورمولا 1، أحدث سباقات السيارات ذات العجلات المفتوحة، تعتمد بشكل أكبر على أجهزة المحاكاة أكثر من اعتمادها على اختبارات المسار.
ومن المؤكد أن الفورمولا 1 تستخدم هذه الاختبارات في كل شيء ما عدا تحسين الراحة، ومن المرجح أن يتم إجراء الاختبارات النهائية بواسطة سيارات حقيقية على طرق حقيقية، ولكن حتى حلبة Millbrook Proving Ground الشهيرة في إنجلترا تستخدم أجهزة المحاكاة منذ سنوات.
وفي الختام، في الآونة الأخيرة، أصبحت تقنية التوأم الرقمي بسرعة هي الطريقة المفضلة لشركات صناعة السيارات الأخرى التي تتطلع إلى خفض التكاليف والانبعاثات، حيث أشار الكثيرون إلى سهولة استكشاف الأخطاء وإصلاحها، ناهيك عن الفوائد المستقبلية المحتملة الأخرى بفضل الذكاء الاصطناعي. وما يتبقى هو أن نرى ما إذا كان هذا النهج الجديد سيحسن الجودة بشكل حقيقي أو يؤدي إلى المزيد من عمليات الاستدعاء، ولكن سوف يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن نتمكن من اتخاذ هذا القرار. ومع شركة تتمتع بتاريخ حافل بالدقة مثل شركة بنتلي، فإننا نؤمن بأن الشركة سوف تثبت صحة محاكي بنتلي الجديد.
شاهد أيضاً:
بنتلي و مولينير يطوران بنتايجا بإصدار أبيكس وإنتاج 20 سيارة إستثنائية
المصدر: اضغط هنا