إن إنشاء شركة سيارات جديدة من الصفر بدون ميزانية بمليارات الدولارات أو تلقي الدعم من الأسماء الكبيرة في الصناعة، يعتبر أمر مستحيل.
صعود كوينجسيج من مدينة انجلهولم بالسويد إلى سماء العالمية
على مر السنين، تحطمت العديد من الرؤى والطموحات بسبب اتخاذ قرارات خاطئة، أو بسبب عدم معرفة الإمكانيات المتاحة واستغلالها بشكل صحيح، وهو ما نتج عنه اندثار العديد من الشركات الناشئة، إلا أن ذلك ربما لا ينطبق على شركة صناعة السيارات الخارقة ” كوينيجسيج”.
الشركة السويدية أسسها كريستيان فون كوينيجسيج في عام 1994 ويقع مقرها الرئيسي في انجلهولم بالسويد، وعلى مر السنين تمكنت كوينجسيج من الحصول على مكانة عالية مكنتها من مناطحة الكبار أمثال فيراري ولامبورجيني وبورشه، ومع ذلك، لم يكن من السهل على العلامة التجارية ترك بصمتها في فئة السيارات الرياضية الفائقة، حيث مرت الشركة بالعديد من الأوقات العصيبة التي هددت مستقبلها.
طموح شاب صغير يتطور ليصبح علامة فارقة في عالم السيارات
كان فون كوينيجسيج يبلغ من العمر 22 عامًا فقط عندما أسس الشركة، وكانت خطته الطموحة لا يتم النظر إليها سوى على أنها مقامرة خطرة، إلا أنه ومن ذلك الحين، أثمرت جهود الشاب الكبيرة بشكل لا يصدق، وكما نعلم، بدأ إنتاج أول سيارة للشركة عام 2002، وبعد ما يقرب من عقدين من ذلك، قام الفريق والذي يضم حاليًا حوالي 200 موظف، ببناء حوالي 150 نسخة فقط في المجموع.
كل الجهود التي بذلها مهندسو الشركة حديثة العهد، تطورت لتصبح مصدر إزعاج لشركات رائدة مثل بوجاتي، خاصة مع السرعة الفائقة وأرقام الأداء القياسية التي سمحت للشركة السويدية بصنع اسم أكبر لنفسها في عالم السيارات.
نصيحة فون كوينيجسيج للجميع
ولكن السؤال هنا هو ما السر وراء كل ذلك؟، قال فون كوينيجسيج للرد على هذا خلال لقاء صحفي في 2018: “يبدو الأمر مملًا إلى حد ما في بعض الأحيان، ولكنه مجرد عمل شاق ومثابرة، وإذا كان بإمكاني تقديم أي نصيحة، فهي بكل تأكيد عدم الاستسلام حتى عندما تكون بائسًا وفاقدًا للأمل، فهذا هو الوقت الذي تحتاج فيه حقًا إلى مواصلة العمل على الرغم من أنه مؤلم ويبدو مستحيلًا، يجب عليك إيقاف كل شيء يحبطك أو يقلل من طموحك وإلا فلن تكون هناك فرصة لتصل إلى القمة.”
بالطبع لا نحتاج إلى إخباركم بأن نصيحة كوينيجسيج تنطبق على أي مجال من مجالات العمل، لذا فهي درس في الحياة من الرجل الذي تجرأ على مناطحة أعرق الشركات في عالم صناعة السيارات الفائقة بل والتفوق عليها.