عندما يتعلق الأمر بـ السيارات الرياضية، فيجب عند تصميمها مراعاة أن تكون خفيفة الوزن وقوية وتُشعر سائقها بالسرعة، إما من خلال الصوت أو الأداء المعزز، حيث يجب على الصانع النظر بعناية إلى جميع الأجزاء الموضوعة محاولاً التخلص من الأوزان الغير الضرورية لتعظيم قوة السيارة.
مشاكل بسبب وزن البطاريات
في حال إنشاء سيارات رياضية كهربائية، فإن بعض الشركات المصنعة تواجه بعض الصعوبات أكثر من غيرها، خصوصًا بورشه والتي تعاني في تطوير نسخ كهربائية من كايمان وبوكستر بسبب وزن البطاريات الكبير جدًا، حيث اعترف فريق البحث والتطوير في الشركة الألمانية بذلك خلال حديث صحفي قبيل معرض جنيف للسيارات والذي تم إلغاءه فيما بعد.
وقال رئيس فريق البحث والتطوير، الدكتور مايكل شتاينر: ‘إننا نقوم بتطوير العديد من من نسخ بوكستر الكهربائية لاكتساب الخبرة والمعرفة لنرى كيف يمكن إنتاج سيارة رياضية ببابين، ولكن حتى الآن لكن لا يوجد قرار نهائي بعد، وعلى الرغم من أن سيارات الجران تورينج مثل تايكان يمكنها التعامل من ثقل البطاريات، إلا أن ذلك لن يكون مقبولاً في سيارة كوبيه رياضية.”
وأضاف شتاينر: “إن مفهوم سيارة رياضية ثقيلة الوزن لن يتم قبوله من المستخدم هذه الأيام، لذلك، فعلى الأرجح ستكون سيارتنا الكهربائية القادمة هي سيارة SUV صغيرة وليس سيارة رياضية ذات بابين، بالطبع سيكون وزنها زائدًا، لكن هذا لا يعني تخليها عن الطابع الرياضي الذي تتميز به سياراتنا.”، ويقصد شتاينر بذلك سيارة ماكان موديل 2021 والتي سيتم تقديمها كسيارة كهربائية بالكامل في بعض الأسواق.
مهمة صعبة المنال حاليًا
مشروع كهربة السيارات الرياضية لا يزال مستمرًا لكن على ما يبدو فإن الوصول إلى نتيجة مرضية سيكون شيئًا صعب المنال، ولكن في ظل التطورات البطيئة والثابتة فيما يخص بطاريات أيون الليثيوم، تنتظر بورشه قفزات أكبر فيما يتعلق بتخفيض الوزن، حيث أنه في الوقت الحالي، يحدث تحسن سنوي بنسبة 2-3% فيما يخص وزن البطاريات.
وبينما تتجه الأنظار حاليًا إلى سيارة تايكان، فإن شركة بورشه مشغولة بتطوير خيارات كهربائية بمقعدين بتكلفة أقل، على الرغم من عدم منحها الضوء الأخضر رسميًا للقيام بذلك، لذا، ففي الوقت الحالي، نتوقع أن يظل تجميد النسخ الكهربائية من كايمان وبوكسستر حتى الجيل التالي.