كشفت سوني العام الماضي عن النموذج الأولي إس فيجن في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لعام 2020. ومع ذلك أعلنت سوني مؤخرا عدم دخولها لمرحلة الإنتاج.
نظرًا لأن العالم يبدو وكأنه يتجه نحو السيارات الكهربائية وسيارات القيادة الذاتية، فمن المنطقي أن تدخل شركات التكنولوجيا مثل آبل في صناعة السيارات. وهو ما دفع سوني أيضًا لقطع مسافة كبيرة في انتاج نموذج أولي بالكامل بدلاً من مجرد وضع هيكل فارغ على حامل. واجهت سوني مشكلة إنشاء وحدة عمل بالتعاون مع ماجنا شتاير و نفيديا و بوش و كونتيننتال و زد إف.
منذ ذلك الظهور المثير للإعجاب، لم يحدث شيء حقًا. مما دفع الكثيرين للتساؤل عما كان يدور حول النموذج الأولي إس فيجن وما إذا كانت سوني قد غيرت رأيها بشأن دخول صناعة السيارات. في ذلك الوقت، أوضحت شركة سوني أنه ليس لديها خطط لدخول الإنتاج الضخم.
خبرات عملاق التكنولوجيا تؤهله لإعادة ابتكار مقصورات السيارات
أثار إعلان سوني الأخير الكثير من التساؤلات أهمها، هل كانت شركة سوني جادة بالفعل في بناء منافس لـ تسلا موديل S. وخاصة بعد ظهور النموذج الأولي إس فيجن يقوم باختبارات الطرق العامة في مايو 2021.
صرح إيزومي كوانيشي نائب الرئيس التنفيذي لشركة سوني “الشركة لم يكن لديها خطة ملموسة لـ إس فيجن. لا يزال النموذج في مرحلة البحث والتطوير، بينما لا يزال يتعين على الشركة أن تقرر كيف تريد المساهمة في صناعة السيارات.”
جدير بالذكر أن العديد من المصنّعين المشهورين يساهمون بشكل مباشر في صناعة السيارات دون إنتاج سيارات فعليًا. بوش، على سبيل المثال ، مسؤولة عن الغالبية العظمى من أنظمة ABS في السيارات ، والأمر نفسه ينطبق على زد إف وعلبة التروس ذات الثماني سرعات.
يُتوقع أن تلتزم سوني بما تعرفه بشكل أفضل في الفترة القادمة. يمر عالم السيارات حاليًا بنهضة داخلية. تتم إزالة الأزرار واستبدالها بشاشات تعمل باللمس، مما يجعل إمدادات التجهيزات لصناع السيارات أرض خصبة لعملاق التكنولوجيا.
تتمتع سوني بتاريخ يحظى باحترام كبير في صناعة الألعاب والموسيقى والترفيه والهواتف الذكية. مما يعني أن لديها فريق يمكنه إعادة ابتكار التصميم الداخلي للسيارة.