واجهت تويوتا بعض الانتقادات قبل عامين بإعلاناتها التي أشارت فيها إلى سياراتها التي تعمل بالكهرباء على أنها سيارات هجينة ذاتية الشحن وكانت تحلم بشحن سيارة كهربائية أثناء قيادتها. الخطوة الأخيرة نحو تحويل هذا الحلم إلى حقيقة هي الإعلان عن أن حافلة ألمانية في مدينة بالينغن ستعمل قريبًا على طريق سريع يمدها بالشحن اللاسلكي.
على الرغم من أن المشروع لا يتضمن سوى حافلة واحدة، إلا أنه لا يتطلب قفزة هائلة في الخيال لرؤية أن التكنولوجيا يمكن نشرها في السيارات والمواقع الأخرى حول العالم في السنوات القادمة. في ديسمبر من العام الماضي، أعلن حاكم ولاية ميشيجان، جريتشن ويتمير، أن الولاية ستختبر قدرات الشحن اللاسلكي على الطرق السريعة. إذا كان بالإمكان شحن السيارات أثناء التنقل، فيمكن بناؤها باستخدام بطاريات أصغر، مما يجعلها أخف وزنا وأكثر كفاءة، وبالتأكيد أقل تكلفة بكثير.
طرق الشحن الاستقرائي مستقبل التنقل الكهربائي
تعمل تقنية الشحن الاستقرائي للسيارات مثلما تعمل على الهواتف الذكية. يتم نقل الكهرباء من ملفات مغناطيسية في الأرض وعبر الهواء إلى ملف آخر في السيارة. كانت منصات الشحن الثابتة للسيارات موجودة منذ فترة، لكن طرق الشحن أكثر تعقيدًا وفي مرحلة مبكرة من التطوير.
بالنسبة لمشروع بالينجين، تعاونت شركتي إلكترون و إينباو لتجهيز 1 كيلومترمن نظام الطرق الكهربائية (ERS) على امتداد طريق سريع ألماني، بالإضافة إلى محطتي شحن ثابتتين سيتم وضعها في المواقع التي تتوقف بها الحافلة بشكل روتيني خلال جدولها الزمني. ستتلقى إلكترون ما يصل إلى 3.2 مليون دولار من التمويل لبناء البنية التحتية للشحن.
هذه ليست المرة الأولى التي يتردد فيها مصطلح طرق الشحن الاستقرائي، على الرغم من أنها المرة الأولى التي يستفيد منها الجمهور. أجرت إلكترون و إينباو سابقًا دراسة تجريبية ناجحة في مركز تدريب إينباو في كارلسروه بألمانيا، وأعلنت إلكترون و إينباو مؤخرًا عن مشروع لكهربة جزء من الطريق السريع الألماني في بافاريا. السويد لديها مشروع طريق الشحن اللاسلكي الخاص بها، وقد افتتحت ستيلانتس مركز اختبار محاكاة للطرق السريعة لدراسة الشحن الاستقرائي في إيطاليا. ربما بعد 10 سنوات من الآن ستظهر مازدا MX-30 بمدى 160 كم وستُعتبر حينها سابقة لعصرها.
شاهد أيضًا:
ستيلانتيس تختبر الشحن اللاسلكي على الطرقات السريعة
فولفو تختبر شحن السيارات الكهربائية لاسلكيا