أجبرت الضغوط التي فُرضت على شبكة الكهرباء في الصين بسبب أسوأ موجة حارة تشهدها البلاد منذ 60 عاماً، مقاطعة سيتشوان على إصدار أوامر بإغلاق المصانع في المقاطعة لمدة ستة أيام.
تفاصيل هامة عن موجة الحر في الصين وإغلاق المصانع هناك
هذه المقاطعة هي مركز تعدين الليثيوم في الصين، ووفقاً لشبكة سي إن إن، فهي موطن لمصنع تويوتا، حيث ستضطر شركة صناعة السيارات إلى إغلاق المصنع حتى 20 أغسطس الجاري، وتعاني المقاطعة من درجات حرارة شديدة منذ يوليو، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية لأيام متتالية، ما أدى إلى استخدام مكيفات الهواء بشكل مكثف، مما زاد الطلب على شبكة الطاقة.
وإلى جانب الحرارة، اجتاح الجفاف المنطقة أيضاً، مما أدى إلى استنزاف مستويات مياه الأنهار وتقليل كمية الكهرباء المنتجة في محطات الطاقة الكهرومائية، وكل ذلك أدى إلى إنذار عاجل من المحافظة التي يعيش فيها 84 مليون نسمة، ومن أجل ضمان وجود طاقة كافية متاحة للاستخدام السكني، أمرت المقاطعة المصانع بتعليق عملياتها في 19 من أصل 21 مدينة في المقاطعة، كما قامت مدينة لوتشو بإطفاء مصابيح شوارعها ليلاً.
يجدر بالذكر أيضاً أن موجة الحر أثرت بشكل كبير على مقاطعات أخرى بخلاف مقاطعة سيتشوان، حيث طلبت المقاطعات من الشركات والأسر توفير الكهرباء، كما تأثرت المحاصيل بسبب الحرارة الشديدة والجفاف في الجنوب والفيضانات في الشمال، ليؤدي ذلك إلى زيادة أسعار الخضروات بنسبة 12.9% على أساس سنوي.
وفي الختام، يُذكر أن المشكلة الأخيرة التي كانت قد أصابت الصين هي الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بفيروس كورونا في وقت سابق من هذا العام، والتي أثرت أيضاً على شركات صناعة السيارات مما أجبرهم على إغلاق المصانع، وفي الكثير من الأحيان، أعاق ذلك الإنتاج بشكل خطير.
شاهد أيضاً: